قال رئيس الحكومة الليبية المكلف علي زيدان إنه سيعرض غدا الاثنين تشكيلته الحكومية على المؤتمر الوطني العام حتى يتم التصويت عليها.
وتوقع زيدان -في حسابه على موقع تويتر الاجتماعي- أن ينتهي اليوم من التشاور حول تشكيلة الحكومة، وسط أنباء عن حصول توافق بين تحالف القوى الوطنية بزعامة محمود جبريل وحزب العدالة والبناء الإسلامي لدعم حكومة زيدان، التي يُرجح أن تضم ثلاثين وزيرا.
وتعهد زيدان بجعل ليبيا نموذجا يحتذى به في محيطها، داعيا إلى عدم ممارسة أي شكل من أشكال العنف ضد ‘أزلام’ النظام السابق، ومؤكدا ضرورة محاكمتهم أمام الشعب الليبي على الأخطاء التي اقترفوها.
ويرى محللون أن التحدي الأكبر لزيدان يتمثل في تشكيل حكومة جامعة، وفي الوقت ذاته يتعين عليه إقناع أبناء جلدته بقدرته على تشكيل حكومة تحوز اعتراف جميع الليبيين.
وأضافوا أن الصعوبات في البلاد لا تزال كبيرة، ومنها المشكلة الأمنية التي يتعين حلها في أقرب وقت ممكن، وكذلك ملء الفراغ السياسي الذي تسبب فيه انهيار النظام السابق، فضلا عن عدم إقصاء الجماعات الإسلامية ومنع تنامي نفوذها.
وكان زيدان -الذي انشق عن نظام العقيد الراحل معمر القذافي بعد تخليه عام 1980 عن منصبه كسفير، وعاش منذ ذلك الوقت في المنفى بألمانيا- اكتفى سابقا بقوله إن هناك اتفاقا بينه وبين المؤتمر الوطني يقضي بعدم الإدلاء بأي أحاديث إعلامية لحين الانتهاء من تشكيل الحكومة.
وأعرب زيدان عن تفاؤله بأن ينتهي من تشكيل حكومته الانتقالية المرتقبة خلال المهلة التي منحها له المؤتمر الوطني العام (البرلمان) خلال أسبوعين، لكنه رفض في المقابل الإدلاء بأي معلومات عن المشاورات التي بدأ إجراءها بشأن تشكيلة حكومته مع مختلف التيارات والقوى السياسية والوطنية.