كشفت المتحدث الاقليمي لوزارة الخارجية الأميركية جيرالدين غريفيث، اليوم الأربعاء ، عن مساعي بلادها لمنع “النظام الإيراني” من استخدام العراق والبلدان الأخرى كـ”مسرح” لـ”تصفية الحسابات”.
وقالت غريفيث إن الأمم المتحدة أصدرت مؤخراً تقريراً عن انتهاكات قرار 2231 من قبل “النظام الايراني”، حيث خلص التقرير إلى أن الأخير يقف وراء الهجمات ضد السعودية السنة الماضية، وأيضاً تم تصدير الأسلحة “الخطيرة” إلى الحوثيين من قبل “النظام الايراني”.
الولايات المتحدة تعمل الآن من أجل تمديد حظر الأسلحة على “النظام الإيراني”، حيث يقوم المبعوث برايان هوك بجولة في المنطقة لمناقشة هذا الملف، ومن وجهة نظر الولايات المتحدة فإن المقترح الأميركي هو الخيار “الأفضل” لإيجاد حل دبلوماسي وسلمي لهذه المشكلة، وفقاً لغريفيث.
وأضافت غريفيث أنه في الماضي، وافق مجلس الأمن على فرض قيود على امتلاك “الأسلحة الخطيرة” من قبل “النظام الايراني” ولا يخفى أن الأخير يستخدم الدول المجاورة لـ”زعزعة استقرار المنطقة”، وهذا لا يصب في مصلحة أحد في أن يكون “النظام الإيراني” قادراً على بيع وشراء “الأسلحة الخطيرة” مثل السفن الحربية والطائرات المقاتلة، مبينة أن بلادها “متفائلة” بشأن نجاح الدبلوماسية وتواصل جهودها وتقوم بمشاورات دبلوماسية مع جميع الأطراف المعنية.
وحول موقفها من العراق، ذكرت غريفيث أن الولايات المتحدة تهتم بإحلال الأمن والسلام في العراق، بينما يستخدم “النظام الإيراني” العراق والبلدان الأخرى كـ”مسرح لتصفية الحسابات وهذا لا يصب في مصلحة العراقيين”، لافتة إلى أن الولايات المتحدة تدرك ذلك، وبالتالي تعمل في إطار التحالف الدولي لبناء قدرات القوات العراقية وأيضاً تعمل على المستوى الدبلوماسي لحث “النظام الإيراني” على إبعاد العراق عن هذه اللعبة السياسية “الخطيرة”.

وبشأن أولوية بلادها في المنطقة، قالت غريفيث إن ما يهم الولايات المتحدة هو الأمن والاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، وهي تسعى إلى تهدئة حدة النزاع وإيجاد حلول دبلوماسية للمشاكل، كما أنها ترحب بالحلول الدبلوماسية، لكنها اتهمت “النظام الإيراني” بالرد على الدبلوماسية الأميركية بـ”عنف”.

وبخصوص الأوضاع في كردستان سوريا، ذكرت غريفيث أن الولايات المتحدة تحظى بشراكة أمنية “قوية” مع القوات في شمال شرق سوريا، وما يهمها هو الحفاظ على هزيمة تنظيم داعش.

By HAIDAR ALMOSAWY

كاتب صحفي عراقي، ومدقق معلومات