أكد نيوز  – علي الخليفاوي

 

إطلاق العيارات النارية في المناسبات الإجتماعية ظاهرة سيئة يساعدها على الإنتشارِ توفر
الأسلحة الأوتوماتيكية بأيدي الشباب الطائش ، و إنها عادة تعتبر من العادات والتقاليد القديمة التي يطبقّها الأولون ، و يُقال سابقاً إن حفل الزواج أو مناسبة حلول عيد الفطر دون إطلاق العيارات النارية لا بهجة لها ، فلابدّ من إيقاف هذه العادة الخطيرة لما تحمل من ضرر ومخالفات قانونية ، وعلى هذا الأساس كان لـ ” وكالة أكد نيوز للانباء ”  لقاءاً مع قائد شرطة محافظة الديوانية العميد عبد الجليل عبد الأمير الأسدي الذي قال :” إن ظاهرة إطلاق العيارات النارية في المناسبات ظاهرة غير حضارية موجودة سابقاً بأوساط المجتمع العراقي ، ونحن كجهات أمنية نرفض هذا التصرف لأن هذا يبعث حالة من الرعب لدى المواطنين وخصوصا نحن في أيام عيد الفطر المبارك “.

وأضاف :” لدينا أكثر من (8000) شرطي في شوارع المدينة لتأمينها والحفاظ على سلامة مواطنيها ، وحتى تعّبر الناس عن أفراحها وتأخذ حريتها دون أي ضغط نفسي ، فممارسات إطلاق العيارات النارية بالتأكيد سوف تقلق المواطن ، كذلك خطورتها على الجهات الأمنية من جانب عدم معرفة هذه الإطلاقات هل فيها تهديد أمني أم للتعبير عن المشاعر “.

وذكر إن :” القانون لا يُجيز حمل وإستخدام السلاح في أي ظرفٍ كان ، فهو محصور بأيدي الأجهزة الأمنية فقط ، ومن جانبنا أصدرنا أوامرنا بإلقاء القبض على كل من يُطلق العيارات النارية خلال المناسبات ، كذلك من المفترض على كافة المنظمات المدنية والإجتماعية تثقيف الشباب بخطورة هذه الظاهرة وعواقبها السيئة “.

وزاد إن :” نسبة الإطلاقات النارية هذا العام انخفضت إلى “20%” مقارنةً بالأعوام الماضية ، وإنتشار القوات الأمنية بكافة ربوع المدينة له الدور الكبير في الحد من هذه الظاهرة ، فضلاً عن الوعي الأمني الذي أصبح يزداد تدريجياً لدى المواطن الديواني ، وأنا كـ”مدير شرطة” ألتقي في العديد من الشرائح المختلفة من أبناء الديوانية وبأماكن متفرقة منها ، وأشرح لهم طبيعة الوضع الأمني ، وطلبنا التعاون مع الأجهزة الأمنية ليرفدنا كل مواطن بأيةِ معلومات تضر سكان المدينة “.

فيما ذكر المواطن علي الخالدي “45”عاماً إن :” الظاهرة أصبحت تتلاشى شيئاَ فشيئاً ، لأنها ظاهرة غير حضارية ولا أخلاقية ، ومن يُطلق العيارات النارية في أيةِ مناسبة فهو عديم الإحساس والشعور ، وإلا كان قد شعر بخطورة مايفعل ، لأنه من الممكن هذه الرصاصة تُصيب الآخرين في المدينة”.

بينما قال المواطن سلام العكَيلي “30”عاماً إن :” إطلاق العيارات النارية عادة قديمة جداً ، وعلينا أن ننظر ونتطلع الى الأمام لا إلى الوراء ، فهذا عصر العلوم والتكنولوجيا الحديثة ، ومن يريد إثبات نفسه فعليه بالعلم والتطور ، لا بالجهل والعادات الضارة “.

فيما أضاف الشاب وهاب العامري “19” عاماً إن :” الإنسان العاقل يبتعد دائماً عن هكذا أمور خطيرة وضارة للمجتمع ، ومن يرغب بإطلاق العيارات النارية في المناسبات عليه إدراك خطورتها قبل إطلاقها ، فهل يقبلها عاقل تكون مناسبة فرح وسرور على البعض ، وحزن وآلام على الآخرين ؟”.

أما الحاجة أم زينب “57عاماً” ذكرت :” سابقاً كان التعبير عن الفرح بإطلاق العيارات النارية ، لأن زماننا لم يشهد هكذا تطورات ، بل كان الإهتمام في السلاح فقط ، ولهذا أصبحت ظاهرة شائعة قديماً ، أما اليوم فالتعبير عن الفرح والشعور هو ليس بإطلاق العيارات النارية ، فنحن في قلب المدينة لا بإطرافها ، وهذا يؤدي بحياة المواطنين الى الخطر ، فعلى السلطات الأمنية محاسبة هكذا متخلفين أصابهم الجهل فأعماهم “.

من جانبها تحدثت الطفلة زهراء “9” أعوام :” إنني في السنة الماضية بقيت أبكي طوال الليل لأن جارنا قام بإطلاق العيارات النارية ، وهي ذات صوت مرعب ومخيف ، أما الآن فلم اسمع أصوات الرصاص طوال أيام عيد الفطر المبارك “.

فيما قال المدرس المتقاعد رياض كاظم إن:” العام الماضي جُرح عدد من المواطنين بسبب إطلاق العيارات النارية في منطقة “أم الخيل” ، وقد استشهد فيها ابناً لدكتور في جامعة القادسية كان نائماً فوق سطح الدار ، كذلك بيت “عيّال” في حي الجزائر فقدوا ولدهم بسبب إطلاقات النار في عيد الفطر ، فهي ظاهرة غير جيدة وبدت تتلاشى في وقتنا الحاضر ، رغم إننا نفتقر للتثقيف حول هكذا أمور سواء عن طريق الراديو أو الإذاعات المحلية ، إلا إن المواطنين الذين جُرحوا بسبب إطلاقات البعض جعلت المواطنين يبتعدون عن هذه الظاهرة “.

وأضاف :” يجب ان تكون إرشادات وتوعية للشباب بهذا الخصوص ليدركوا خطورتها ، وتهيأتهم قبل المناسبات ليأخذوا المسار الصحيح ، فالديوانية تفتقر الى المنتديات الثقافية التوعوية ، فنأمل أن يكون أكثر من مركز ثقافي في المدينة لتوعية الشباب “.

فيما ذكر الشاب مرتضى الحسناوي “17” عاماً إن :”  القوات الأمنية يجب أن تلقي القبض على كل من يثبت إطلاقه للعيارات النارية كونها تؤدي إلى الإخلال بالأمن ، فضلاً عن إحتمال إصابتها لأفراد أبرياء ، وعلينا كمواطنين القضاء على هذه الظاهرة التي أصبحت أضرارها أكثر من منافعها “.