كشف رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي عن ملفات وصفت بالخطيرة اثناء فترة حكمه ، جاء ذلك خلال مقابلة اجرتها معه صحيفة الشرق الاوسط كاول حديث صحافي له منذ انتهاء مهامه على رأس الحكومة العراقية .

وقال الكاظمي في ملخص حوار مع صحيفة الشرق الاوسط وتابعته “اكد نيوز” ان “فرق الموت كانت تستغل وجودها في جهاز معين وتقوم بعمليات استهداف الناشطين والصحفيين”مضيفاً ان “‏الحكومات السابقة كانت تسهّل دخول الجماعات المسلحة إلى مؤسسات الدولة”.

واقر الكاظمي بأن حكومته لم تنجح في معالجة “مشكلة السلاح المنفلت”، وتحدث عن عمليات القتل التي استهدفت ناشطين سياسيين والتي نفذت أحياناً على يد عناصر تسللت إلى الأجهزة الأمنية في عهد حكومات سابقة. كما تحدث عن 3 محاولات اغتيال استهدفته كانت واحدة منها بمسيرة أصابت منزله. وروى أن جثة صدام حسين ألقيت بعد إعدامه في مكان قريب من منزله ومنزل رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي في المنطقة الخضراء.

وكشف الكاظمي أن اعترافات معتقل قادت إلى ورقة مدفونة في الصحراء عثرت عليها الأجهزة العراقية وساعدت الأميركيين في القضاء على أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم «داعش». وتحدث عن عمليات نفذت وراء الحدود.

و وضح الكاظمي عن مصير الاموال التي استثمرتها الجماعات المسلحة في العراق بقوله” ‏أن “هناك من يحاول شيطنتي وتحميل حكومتي كل عيوب النظام السياسي والحكومات السابقة في السنوات العشرين الماضية”،وكشف أن “الفساد التهم أكثر من 600 مليار دولار من أموال العراق استخدمت لمصلحة أفراد وكيانات حزبية وعسكرية وأدوار إقليمية”.

واضاف “للأسف هناك من يريدون أن ينظفوا تاريخهم السيئ في الحكم، ولذلك يلومون حكومة الكاظمي الذي لا حزب له ولا ميليشيا ولا كتلة برلمانية”، متهماً تلك الجهات بأنها عرقلت عمل حكومته.

واضاف ان “جريمة الفرحاتية نفذتها مجموعة مسلحة بحق عوائل سنية وحاولوا الصاق التهمة بداعش بهدف السيطرة على المنطقة”.

وأكد رئيس الوزراء السابق ان “اغتيال هشام الهاشمي كان رسالة تخويف لكل المقربين مني وألقينا القبض على قاتله واعترف بجريمته وقد خسر العراق رهام يعقوب ولحظة اغتيالها كانت صعبة بالنسبة لي حتى القينا القبض على قاتلها”.

وحول العلاقة الايرانية-الامريكية بين‏ الكاظمي العلاقة غير الظاهرة بين الطرفين حيث قال “‏لم يطلب الإيرانيون مني قطع العلاقات مع امريكا “.

وفي سياق حديثه قال مصطفى الكاظمي ان “السيستاني يدعم اندماج المجتمعات الشيعية ضمن دولهم.

وعن الحوار السعودي – الإيراني الذي أدار جلساته في بغداد قال لقد كان صريحاً وشاملاً ومثمراً، “ولهذا أتوقع عودة قريبة للعلاقات بين البلدين، ولما فيه مصلحتهما ومصلحة شعوب المنطقة” .

واعتبر الكاظمي عودة العراق إلى عمقه العربي طبيعية مع احترام مصالح كل جيرانه، مؤكداً أن المرجعية الشيعية في العراق تدعم هذا التوجه، لافتاً إلى أن العراق سعى إلى بناء علاقاته «من دولة إلى دولة»، وعلى قاعدة احترام المصالح المتبادلة. وأشار إلى أنه لمس اهتمام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتعميق العلاقات السعودية – العراقية وتوسيعها.

لقراءة الحوار كاملاً:

https://bit.ly/3mKjVXM

 

By HAIDAR ALMOSAWY

كاتب صحفي عراقي، ومدقق معلومات