اكد نيوز – نبيل الجبوري
الذكاء الصناعي تقنية حديثة بدأت بفرض هيمنتها على مفاصل حياتية مهمة ومتعددة ضمنها مجال الصحافة والاعلام الذي يعتمد بشكل شبه تام على الإنترنت والتطبيقات والأدوات الالكترونية.
وعلى الرغم من أنها ليست وليدة اليوم إلا أنها باتت ضرورة لايمكن التغاضي عنها ولا يمكن التأخر باستخدامها ولو على المستقبل القريب.
الجدل والآراء المتباينة حول الفوارق بين الآلة والبشر قد لايجدان المساحة المناسبة أمام هول هذه التقنيات المتقدمة والتي لاتنتظر من يطبطب على أكتافها بسبب قدراتها الأكثر من فائقة من حيث القدرة على معالجة البيانات، فبرمجية تمتلك 175 مليار متغير وهو مايعني إمكانية خارقة في توليد نصوص ذات جودة لغوية عالية، لايمكن تجاهل دورها خصوصاً وأنها تقوم بمهام كبيرة وبزمن قياسي يختزل كثيراً من الجهد البشري وبإتقان، مادفع بمختصين للتساؤل، “هل حان عصر الإستغناء عن البشر واستبدال مخرجات التطور التكنولوجي بهم؟”
فما بين الوقت الحالي وزمن الوصول إلى مراحل لاينفع معها اللوم والندم يتوجب على الصحفيين الخوض بغمار هذه التجربة المبهرة والتوجه بشغف نحو تعلم البرمجيات والخوارزميات ولغات البرمجة وأدواتها.
فهناك حتمية تكنولوجية ترى أن التكنولوجيا تؤثر بشكل أساسي في طبيعة المجتمعات، وتحولات تكنولوجية طالت مجال الإعلام وأن وسائل الإتصال لها تأثير في الإدراك الإنساني والفهم والشعور والقيمة وأن التفاعل البشري مع وسائل الإعلام قد يُسَهّل أو يُعَوّق فرصهم في البقاء والاستدامة وهذا بحسب دراسات قدمها أساتذة في الإعلام من جامعات عربية وعالمية، لذا على المؤسسات الاعلامية والأفراد العاملين بهذا المجال أن يتأهبوا لقادم ولمستقبل تكون فيه الحواسيب سيدة الساحة وبشكل أوسع من اليوم، وعلينا توديع مرحلة الإستخدام التقليدي لمثل هذه الاجهزة وما توفره من تقنيات عميقة.