تمكث ملكة جمال ميانمار في مطار تايلاند الدولي لليوم الثالث على التوالي اليوم الجمعة، بعد منعها من الدخول للبلاد، حيث دعا مديرها في العمل ونشطاء السلطات التايلاندية لعدم إعادتها إلى وطنها.

وأوقفت عارضة الأزياء هان لاي البالغة من العمر 23 عاما، في مطار سوفارنابومي في بانكوك يوم الأربعاء الماضي، لدى عودتها من زيارة قصيرة لفيتنام، حيث تقول سلطات الهجرة إنها كانت تستخدم وثائق سفر غير صالحة.

وحظيت هان لاي باهتمام دولي واسع العام الماضي بعد أن ألقت خطابا في مسابقة اختيار ملكة جمال العالم تحدثت فيه عن قمع الجيش للاحتجاجات المناهضة للمجلس العسكري في ميانمار.

وقالت هان لاي لوكالة “رويترز” إن سلطات الهجرة أوقفتها وأمضت ليلة واحدة في غرفة احتجاز لكنها “بخير الآن”.

وذكر ممثل عن هان لاي طلب عدم الكشف عن هويته لرويترز إن “الشيء الوحيد الذي نريده هو ألا تعود إلى ميانمار لأنها إذا عادت، فإننا لا نعرف ماذا سيحدث لها”.

وردا على سؤال بشأن القضية، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية التايلاندية تاني سانغرات إن السلطات “لم تعتقل هان لاي وليس لديها خطط لإرسالها إلى أي مكان في هذا الوقت”.

ولم يتسن الوصول إلى المتحدث باسم المجلس العسكري في ميانمار للتعليق على قضية هان لاي.

وقال الإنتربول لرويترز، الجمعة، إنه “لا توجد نشرة حمراء” بشأن هان لاي، التي كانت قد زعمت هي ومديرها أنها موضوعة في إحدى قوائم المطلوبين للإنتربول.

وأفادت هان لاي، في منشور على فيسبوك، إن عناصر من شرطة ميانمار كانوا موجودين في مطار بانكوك في محاولة منها لمقابلتها، لكنها رفضت واتصلت بوكالة الأمم المتحدة للاجئين.

ودعا فيل روبرتسون من منظمة هيومن رايتس ووتش في تغريدة على تويتر السلطات التايلاندية إلى منح هان لاي “الحماية وعدم اعادتها لميانمار تحت أي ظرف”.

وكانت هان لاي قالت في خطابها خلال مسابقة اختيار ملكة جمال العالم “أنا آسفة فعلا لكل الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في الشارع”، مضيفة “ساعدوا بورما (ميانمار) من فضلكم، نحن بحاجة لمساعدتكم الدولية”.

ومنذ استيلائه على السلطة في ميانمار العام الماضي، يواصل الجيش الحاكم القمع الدموي لخصومه، إذ قُتل أكثر من ألفي مدني وأوقف أكثر من 15 ألفا آخرين منذ الانقلاب، وفقا لمنظمات مدنية محلية.

 

By HAIDAR ALMOSAWY

كاتب صحفي عراقي، ومدقق معلومات