ليلى زكي -فلسطين
أثارت زيارة حسين الشيخ ، المسؤول البارز في فتح ، للأسير مروان البرغوثي ، الأسبوع الماضي ، مناقشات حية بين أنصار البرغوثي في ​​قطاع غزة. وكجزء من المناقشات بين أنصار البرغوثي وممثلي حماس في غزة ، اقترحت حماس إضافة البرغوثي إلى قائمة حماس.
 بعد ذلك ، ستطالب حماس بإطلاق سراحه من الاحتلال لحين انتقاله بشكل دائم إلى قطاع غزة. تفاوض حاتم عبد القادر ، عضو المجلس الثوري لفتح ، مع ممثلين عن الحركة باسم عائلة البرغوثي.
هذا بالنسبة إلى حسابات حماس، أما في فتح، فقد أتت زيارة الشيخ لمروان البرغوثي، قبل يومين من عقد اللجنة المركزية لحركة فتح، اجتماعاً لبحث قائمتها الانتخابية، لذا كان من الضروري لقاء مروان البرغوثي للتباحث معه حول قائمة “فتح” الرسمية.
وحول الهدف من الزيارة، تشير المصادر المقربة من البرغوثي إلى أنّ “حسين الشيخ يعتزم إقناع الأخير بعدم ترشيح نفسه للانتخابات بقائمة منفصلة عن القائمة الرسمية لحركة “فتح”، حفاظاً على وحدة الحركة”.
وبحسب المصادر، فإنّ “لقاء البرغوثي لا يتعلق بوجوده في مكان متقدم على قائمة حركة “فتح”، بل إنه يريد أن يكون له حق الفيتو في كل الأسماء التي تتضمنها القائمة الرسمية ومواقع هذه الأسماء، وهذه نقطة الخلاف الكبيرة التي من الممكن أن تجعل البرغوثي يذهب بقائمة انتخابية تضم قيادات فتحاوية إلى جانب القائمة الرسمية للحركة.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قرّر في اجتماع المجلس الثوري لحركة “فتح”، في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، منع أعضاء اللجنة المركزية للحركة، وأعضاء المجلس الثوري والسفراء والأمناء العامين للفصائل، من الترشح للانتخابات التشريعية، مع إبقاء الباب موارباً لبعض الاستثناءات.
وهذا القرار يقطع الطريق أمام البرغوثي للترشح، لأنه سيكون خارجاً عن قرار الحركة الرسمي، إذا لم تقرّر الحركة منحه استثناءً يجعله يترشح على قائمتها فقط، نظراً لرمزيته بسبب اعتقاله، وحتى لا تحرق كلّ الجسور معه وتستفيد، في الوقت نفسه، من حلفائه وقاعدته الشعبية.
وكان أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” جبريل الرجوب قد اجتمع، قبل أكثر من أسبوعين، بمحامي البرغوثي إلياس صباغ، وأطلعه على جهوده في التقريب بين حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام، وسلسلة اللقاءات التي قام بها سواء في إسطنبول التركية في سبتمبر/ أيلول 2020، حيث جرى اجتماع أمناء الفصائل الفلسطينية.
وتفيد مصادر من حركة “فتح” بأنّ البرغوثي تلقى، خلال الأسبوعين الماضيين، رسالة عبر محاميه من حركة “فتح” بأنّ أي ترشح له للمجلس التشريعي أو الرئاسة يجب أن يكون من خلالها.
وبحسب ما صرّح به عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” حاتم عبد القادر قبل أيام، فإنّ البرغوثي ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية في يوليو/ تموز المقبل.
وتفيد المصادر المقرّبة من البرغوثي بأنه ينوي الترشح في قائمة مستقلّة للتشريعي، في حال لم يُمنح صلاحية أن يكون صاحب قرار بمرشحي القائمة الرسمية، وأنه بعد ذلك ينوي الاستقالة من التشريعي ليترشح للانتخابات الرئاسية.

By HAIDAR ALMOSAWY

كاتب صحفي عراقي، ومدقق معلومات