اكد نيوز-الديوانية

مرة اخرى يخيم رعب الموت على فئة المصابين بفقر الدم الوراثي (الثلاسيميا) تسانده بذلك جائحة كورونا التي سلبت الاهتمام من كل الفئات الاخرى ما تسبب بنقص حاد في اكياس نقل الدم للمرضى في مخزون وزارة الصحة  .

مواطنون واطباء تحدثوا لـ (اكد نيوز) عن القلق الذي يعيشه مصابو الثلاسيميا بسبب نقص الاكياس التي يحتاجونها للعلاج وقال المواطن عادل راضي الذي حظر برفقة احد اطفاله المصابين بالثلاسيميا، (اليوم 15 نيسان 2020) ان “مرضى الثلاسيميا تأثروا بأزمة كورونا بسبب الحظر وصعوبة تنقل المرضى ووصولهم الى مركز المحافظة لان اغلبهم من سكنة الاقضية والنواحي ، وتركيز الاهتمام على الوباء في وقت ان وفيات الثلاسيميا لاتقل عن اعداد المصابين بالفيروس “.

واضاف ، ان “عدم توفر المخزون الكافي  من اكياس نقل الدم  تسبب في تأخير علاج عشرات المرضى الذين يصل عددهم الى اكثر من 500 مريض في عموم المحافظة ، لان عدد الموجود حاليا في المركز لا يصل الى اكثر من 200 كيس شهريا ولايغطي ربع عدد الكلي والاسوأ انها في تناقص مستمر بحسب ما ابلغنا به من قبل العاملين بالمركز”.

من جهتها قالت مدير صحة الديوانية لمياء الحسناوي ، ،ان “هناك شحة على مستوى العراق باكياس نقل الدم وبدورنا قمنا بالاتصال بمدير عام شركة كيماديا بوزارة الصحة وتمكنا من الحصول على 200 كيس  فقط لان الموجود في الوزارة 800 كيس  لان الشركة تعاني من نقص في مخزونها من الاكياس بحسب ما بلغنا به خلال الاتصال”

وتابعت الحسناوي ، ان ” اتصالاتنا لم تتوقف عند هذا الحد بل كان لنا اتصالات اخرى مع مدراء دوائر الصحة في عدد من المحافظات واتفقنا مع مدير صحة كربلاء على مناقلة 750 كيس وهذا العدد ايضا لايسد حاجتنا الفعلية “.

  ولفتت الى، ان “مدير شركة كيماديا في الوزارة ابلعنا بأن هناك شحنة اكياس تم التعاقد عليها مع الهند ومن المؤمل ان تصل للعراق بعد ارسال طائرات الشحن الجوي لنقلها”.

من جانبه تحدث اخصائي طب الاطفال في المركز سعد عباس جودة ،عن   ” وجود حوالي 550 مريض مسجل في مركز امراض الدم الوراثية جميعها حالات فقر دم وراثي وتكسر في كريات الدم الحمراء وبنسب خطورة متفاوتة “.

وبين ان ” عملية نقل الدم للمصابين لابد ان تجري بشكل منتظم وحسب شدة الحالة المشخصة التي تكون من اسبوع الى اربعة اسابيع”.

موضحا انه “في حال انخفاض نسبة الهيموغلوبين في الدم ستتأثر وظائف الجسم بشكل سلبي وسيتأخر نمو الجسم وفي حال انخفض بشكل كبير ستتأثر الاعضاء الحيوية ما يؤدي الى اعتلال بعضلة القلب وفشلها او توقف الرئتين ، لذا في المرحلة الحالية نقوم بمعالجة الحالات  ذات التكسر القوي والشديد لا نها لا تتحمل البقاء  من دون علاج على عكس حالات اخرى يمكن تأخيرها لعدة اسابيع  لحين وصول الكميات الازمة من الاكياس “.

By HAIDAR ALMOSAWY

كاتب صحفي عراقي، ومدقق معلومات