اكد نيوز- البصرة

كشفت قيادة عمليات البصرة، عن إختلاف في صيغة التظاهرات التي تشهدها المحافظة ما دعا لمعالجتها بوسائل فض الشغب الاعتيادية، حيث انها لم تكن سلمية بعد ان تم الترويج لذلك عبر ” كروبات” بمواقع التواصل الاجتماعي.

وقال قائد العمليات الفريق الركن جميل الشمري خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مقر القيادة “انهم كانوا قد هيأوا الماء والورد والاعلام العراقية لتوزيعها على المتظاهرين،” مشيرا الى انهم “فوجئوا بقيام عدد منهم بالقاء القنابل اليدوية وحرق العجلات العسكرية فضلا عن مبنى ديوان المحافظة”.
وبين ان “التظاهرات تطورت خلال الليل الى قيام مجهولين يستقلون عجلتين احداهما بيضاء اللون بتنفيذ اغتيالات واعتداءات ضد المواطنين، الامر الذي اضطرت معه القوات الامنية الى التدخل واعلان فرض حظر التجوال”.
وحذر الشمري من “ضلوع جهات مجهولة بتنفيذ مثل هذه الاعمال لايقاع الفتنة في البصرة والانزلاق تجاه تداعيات خطيرة”.
وتابع، ان “حصيلة الاشتباكات اسفرت عن مقتل 5 في عموم المحافظة وتسجيل 30 إصابة خطرة جداً في صفوف المنتسبين الامنيين، بالاضافة الى 12 من المدنيين وذلك بسبب القاء رمانات يدوية ما يؤشر وجود عصابات ارتكبت تلك الاعمال لتأجيج الاوضاع الامنية” لافتا الى ان “بعض المتظاهرين هربوا باتجاه عناصر الامن لحمايتهم من جهات شرعت بعمليات اغتيال وان ذلك موثق لدى القيادة، ما يؤكد التزامها بحماية ودعم المتظاهرين”.
وأكد الشمري أيضاً ان “قيادة العمليات ليست بالضد من المواطنين او تتعمد فتح النار باتجاه المتظاهرين، الا ان حماية المنشآت الحيوية يمثل خطا أحمر لا يسمح بتجاوزه”.
كما شدد قائد العمليات على “عدم سقوط اي جريح او قتيل قرب مبنى ديوان المحافظة، وان القوات الامنية عاجلت الموقف بطرق فض ومكافحة الشغب الاعتيادية”.
وتابع  الشمري  ان “قيادة العمليات وقطاعاتها العسكرية تواصل واجباتها المناطقة بها فيما يتعلق بحماية الاموال والممتلكات العامة وعدم السماح للمساس بها،” لافتا الى “تشكيل لجان لمتابعة تداعيات احداث تظاهرة امس الثلاثاء”.
لافتا  الى ان “الاوضاع الامنية في المحافظة مستقرة، وان عددا من المتظاهرين كانوا قد تجمعوا قرب مشروع البصرة الكبير، وطلبوا السماح بلقاء مسؤولين محلين يوم غد، وانه تم الايعاز باتخاذ الاجراءات اللازمة بهذا الشأن”.انتهى

By HAIDAR ALMOSAWY

كاتب صحفي عراقي، ومدقق معلومات