في حين يمكننا اعتبار مدن مثل باريس أو لندن أو نيويورك عواصم للموضة في العالم، يمكننا القول بجرأة أيضًا بأن دولة الإمارات العربية المتحدة هي واحدة من الدول الأسرع نموًا، وأنها تقوم بخطوات جريئة وضخمة في مجال الأزياء بطريقة خاصة بها. يشمل هذا على مصممي الأزياء في دبي ممن يحظون بالاعتراف والتقدير الدولي من أمثال House of Nomad وL’Afshar وNathalie Trad ممن يضعون دولة الإمارات على خريطة الموضة.

تم إصدار هذه النشرة لأول مرة في عام 2017 وبالتوافق مع إطلاق “فوغ أرابيا”، مما وفّر الفرصة للشرق الأوسط بالاحتفال بثقافته الغنية وتسليط الضوء على المصممين العرب من الأسماء الحديثة وإلى منصات عروض الأزياء.

على هذا النحو، ازدهرت صناعة الأزياء هنا في السنوات الأخيرة، مما أتاح الفرصة للمصممين الجدد لإطلاق خطوطهم الإنتاجية. يشمل هذا المصممة الموهوبة شادن بشناق التي أطلقت عملها التجاري “بوتيك آيلا” في عام 2008.

مصممة أزياء ريادية

تم تأسيس بوتيك أيلا من قبل شادن، وهي حاصلة على درجة في مجال الأعمال ولديها خلفية في مجال العلوم المالية والمصرفية، نما بوتيك آيلا من نقطة قوة إلى أخرى منذ أن افتتحت أبوابها لأول مرة قبل عقد من الزمان.

استخدمت شادن معرفتها الخلفية بالأعمال لتصميم متجر يقدم للنساء تجربة فريدة وممتعة، كما يشتهر متجرها بأحدث صيحات الموضة ولمجموعة من الأسماء لمصممين عالميين ومحليين على حد سواء.

في مقابلة مع صحيفة الخليج تايمز، تحدثت شادن عن نجاحها قائلة: “مهنتي كانت الأعمال المصرفية، وكان هدفي النهائي دائمًا هو بناء الخبرة المناسبة في عالم الشركات الكبرى ثم بدء رحلتي في مجال الأعمال. أصبحت الفكرة التي كانت في معمل أفكاري حقيقة واقعة وذلك حين وجدت مفهومًا فريدًا تواصل مع روحي. أنا شخص مولوع بالموضة والأناقة”.

عقد من الزمان في مجال الأعمال

خلال السنوات العشر التي كان فيها بوتيك أيلا مفتوح للعمل، نمت صناعة الأزياء في الإمارات العربية المتحدة بشكل كبير – ولا تظهر عليها أي علامات على التباطؤ.

تم إطلاق أسبوع فاشن فورود دبي لعرض موهبة المنطقة في عام 2007، وذلك قبل عام من افتتاح متجر شادن. أما الآن، فقد نما هذا الحدث السنوي ليضم بعض المواهب الأكثر إثارة في دبي، مما يسلط الضوء على نمو الصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

تتناول شادن أعمالها بنهج مماثل لتتكيف مع احتياجات العملاء وطلباتهم المتغيرة: “نحن نختار كل قطعة نضعها في المتجر، هذه القطع لا تعكس فقط أحدث التوجهات والأنماط فقط، بل أيضًا تتناسب مع تنوّع خيارات الأنماط وأنواع الأجسام والميزانيات التي قد يمتلكها عملاؤنا”.

الاستثمار في مستقبل عالم الأزياء

بالنظر إلى الزخم الحالي وبالمجموعة المتوافرة من المصممين الموهوبين، ستواصل دولة الإمارات العربية المتحدة نموها كقوة في عالم الأزياء. في حين قد يطمح الكثيرون لجعلها واحدة من أكبر منصات عروض الأزياء كونها إحدى الصناعات النامية؛ فإن الإمارات العربية المتحدة تشجع الابتكار والأفكار الجديدة وتنمّي المصممين وتنتج الأزياء التي يمكن أن تنافس بعض أكبر الأسماء الدولية.

تأمل شادن من خلال عملها التجاري بوتيك آيلا أن تكون جزءًا من هذا، وذلك من خلال تشجيع الآخرين على متابعة رؤاهم الريادية واستكشاف شغفهم، بالإضافة إلى كونها عضوًا نشطًا في برنامج منظمة تسريع الأعمال الريادية.

باستخدام خبرتها في كل من عالمي الأعمال والأزياء، تساعد شادن الآخرين على إطلاق شركاتهم الناشئة وبناء الشركات التي توفر الفرص للمستثمرين وخلق فرص العمل، وفي نهاية المطاف؛ تعزيز صناعة الأزياء الإماراتية.