قال ولي العهد السعودي الإصلاحي، الأمير محمد بن سلمان، الإثنين 19 مارس/آذار 2018، إن النساء في المملكة لا يتعين عليهن ارتداء غطاء الرأس أو العباءة السوداء ما دامت ملابسهن محتشمة ومحترمة.

وشهدت المملكة، مع صعود الأمير الشاب محمد بن سلمان إلى السلطة، تدعيماً لحقوق المرأة، وضمْن ذلك قرار بالسماح للنساء بحضور مناسبات رياضية مشتركة وحقهن في قيادة السيارات اعتباراً من الصيف المقبل.
ولقيت هذه التغييرات إشادةً باعتبارها دليلاً على نهجٍ تقدميٍّ جديد نحو التحديث في المملكة المحافظة، رغم أنها ما زالت تتعرض لانتقادات؛ بسبب القيود التي تفرضها على المرأة.

يتعين على النساء، مثل الرجال، ارتداء ملابس محتشمة

وقال الأمير محمد بن سلمان، في حديث مع شبكة “سي بي إس” التلفزيونية، بثته الأحد 18 مارس/آذار 2018، إن قوانين الشريعة واضحة، وتنص على أنه يتعين على النساء، مثل الرجال، ارتداء ملابس محتشمة ومحترمة.

وأضاف أن ذلك لا يعني بالتحديد ارتداء عباءة سوداء أو غطاء رأس أسود، مشيراً إلى أن القرار يرجع للمرأة في تحديد نوع الملابس المحتشمة والمحترمة التي تريد ارتداءها.

وقال رجلُ دينٍ بارز الشهر الماضي (فبراير/شباط 2018)، إنه يتعين على النساء ارتداء ملابس محتشمة، ولكنَّ ذلك لا يعني بالضرورة ارتداء العباءة.

فرضُ زي معين على المرأة!

ولم يتضح بعدً ما إذا كانت هذه التصريحات تشير إلى تغيير في فرض زي معين على المرأة بالسعودية. وليس لدى السعودية قانون مكتوب يحدد زي المرأة حسب الشريعة الإسلامية لكن الشرطة والهيئة القضائية تفرضان منذ فترة طويلة زيا صارما على المرأة يطالبها بارتداء العباءة وتغطية رأسها وفي العديد من الحالات تغطية وجهها.

لكن المملكة تشهد مناخا جديدا حذرا فيما يتعلق بالحريات الاجتماعية مع صعود ولي العهد البالغ من العمر 32 عاما إلى السلطة بعد سنوات طويلة كان حكام المملكة فيها من كبار السن.

وبدأت النساء السعوديات ارتداء عباءات ملونة في السنوات الأخيرة لتظهر ألوان مثل الأزرق الفاتح والوردي بدلا من الأسود المعتاد. كما تزايد انتشار ارتداء العباءة المفتوحة على تنورة طويلة أو سروال من الجينز في بعض أنحاء البلاد.

وفي الثامن من مارس آذار احتفلت مجموعة من النساء في مدينة جدة السعودية باليوم العالمي للمرأة بممارسة إحدى الحريات الجديدة المتمثلة في حقهن في الخروج لممارسة رياضة الجري دون أن يعبأن بالمحدقين.

ومع ذلك ينتقد النشطاء نظام ولاية الرجل الذي يفرض على المرأة الحصول على إذن من أحد أفراد الأسرة الذكور لتدرس بالخارج أو لتسافر أو لممارسة أنشطة أخرى.
ودعت وكالة مدافعة عن الحقوق تابعة للأمم المتحدة السعودية الأسبوع الماضي إلى إنهاء ممارسات التمييز ضد المرأة بما في ذلك وصاية الرجل عليها والسماح لها بحقوق قانونية كاملة.

By HAIDAR ALMOSAWY

كاتب صحفي عراقي، ومدقق معلومات