أفادت وكالة أسوشيتد برس بأن القوات الأميركية بدأت بسحب جزء من قواتها من العراق، وذلك بعد نحو شهرين من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هزيمة تنظيم داعش.

وذكرت الوكالة نقلا عن متعاقدين غربيين من داخل قاعدة عين الأسد في الأنبار أن الجيش الأميركي بدأ بنقل عشرات العسكريين والأسلحة والمعدات إلى أفغانستان، في رحلات يومية خلال الأسبوع الماضي.

وأكد مسؤولان في الحكومة العراقية أن التحالف الدولي والعراق توصلا إلى اتفاق لتخفيض حجم القوات الأميركية المنتشرة في البلاد، للمرة الأولى منذ بدء الحرب ضد تنظيم داعش في 2014، لكنهما لفتا إلى أن الاتفاق لم يدخل حيز التنفيذ بعد.

وذكر مسؤول رفيع مقرب من العبادي أن 60 في المئة من القوات الأميركية الموجودة حاليا في البلاد ستسحب وفقا للاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة.

وستترك الخطة قوة قوامها حوالي أربعة آلاف جندي أميركي لمواصلة تدريب الجيش العراقي.

ولم ينف أو يؤكد التحالف الدولي هذه الأنباء، وقال المتحدث باسمه الكولونيل راين ديلون لأسوشيتد برس في تعليقه على الأمر، إن استمرار تواجد قوات التحالف في العراق “سيكون معتمدا على الظروف، وسيتناسب مع الحاجة، وسيتم بالتنسيق مع الحكومة العراقية”.

وقال اللفتنانت في الجيش الأميركي جون رايموند للوكالة من قاعدة عين الأسد، إن مهمة قواته تغيرت مؤخرا، وأضاف “سرعان ما سندعم مسرحا مختلفا للعمليات الشهر المقبل”.

رايموند تحدث بينما كان يجري برفقة جنود من وحدته، جردا للمعدات والأسلحة قبل مغادرة العراق.

وكان تقرير قد صدر عن البنتاغون في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي ذكر أن عدد القوات الأميركية المنتشرة في العراق بلغ 8992 جنديا في أواخر أيلول/سبتمبر الماضي.

وتأتي الخطوة الأميركية هذه بعد أن أعلنت السلطات العراقية في كانون الأول/ ديسمبر 2017، انتهاء الحرب وتحقيق النصر على داعش الذي كان يسيطر على مساحات كبيرة من العراق.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد ذكر في مناسبات سابقة أن الجيش العراقي سيحتاج إلى تدريب أميركي لسنوات قادمة.