أكد نيوز -علاء الدين الشلالي – صنعاء
تزداد معاناة المكفوفين اليمنيين الذين يبلغ عددهم أكثر من المليون كفيف مع دخول الحرب عامها الثالث في بلادهم ،و بعد أن قطع عددا منهم شوطا كبيرا في انتزاع الحقوق التي كفلها الدستور اليمني لذوي الإعاقة البصرية.
وقال عبدالله بنيان وهو أحد ذوي الإعاقة البصرية الذي يعمل في مرفق حكومي متخصص بذوي الإعاقة في صنعاء في حديث لـ”أكد نيوز أن “ذوو الإعاقة البصرية هم من أكثر الفئات المجتمعية تضررا من الحرب بسبب توقف الكثير من المساعدات التي كانت تقدمها المؤسسات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية لتلك لهذه الفئة قبل بدء الحرب “ويضيف الحميري”يجب أن يضطلع المجتمع بدوره في رعاية المكفوفين في مختلف المجالات .”
رمزية المكان :
وتوقف عمل العديد من الجمعيات والمراكز المعنية بخدمة ذوو الإعاقة البصرية في اليمن ، وفي العاصمة صنعاء ما يزال مركز النور لرعاية المكفوفين يمارس مهامه وأنشطته رغم الظروف القاسية التي المته ورغم تعرض مبان تابعة له للقصف من قبل طائرات التحالف العربي .
من جانبه قال مدير عام المركز حسن إسماعيل متحدثا لـ”أكد نيوز”ان “المركز يعاني ظروفا سيئة جراء الحرب المدمرة التي يعاني منها اليمنيون تلك الظروف تهدد استمرار الخدمات التي يقدمها المركز ، و لا يمكن أن يتوقف عمل مركز النور للمكفوفين بصنعاء لأنه يمثل رمزية وأهمية في نفوس ذوو الإعاقة البصرية والمركز يعد من أقدم المراكز الخاصة بتقديم مختلف الخدمات التعليمية والاجتماعية والثقافية التي تتناسب مع قدرات وإمكانيات المكفوفين ، منذ القدم حيث تأسس في العام 1967م،وتخرج منه كوكبة من أعلام اليمن.”
مسؤولية المجتمع :
ويستقبل المركز المكفوفين من مختلف المحافظات اليمنية في سكنه الداخلي بالإضافة لطلاب العاصمة صنعاء للدراسة ورغم الحرب ما يزال المركز ينفذ مسابقات وأمسيات ثقافية ودورات ومحاضرات توعوية وتأهيلية للمكفوفين .
وفي هذا الصدد يقول جمال الحميري مستشار وزارة التربية والتعليم وأحد التربويين من ذوي الإعاقة البصرية متحدثا لـأكد نيوز” تمكين المكفوفين من التعليم هو هدف يسعى إلية كل من يحب وطنه ليكون ذوو الإعاقة البصرية فاعلين في المجتمع ،ويعد مركز النور للمكفوفين بمثابة بوابة الأمل للمكفوفين في عتمة الحرب المدمرة التي يعاني منها اليمنيين ، حيث توقفت العملية التعليمية في بعض المدارس “.
واضاف الحميري الى ان “مركز النور اخذ على عاتقه مسؤولية استمرار التعليم فيه مهما كانت الظروف كونه احد المراكز التعليمية والذي يلقى إقبال كبير من الطلبة ، ويتم تعليم المكفوفين فيه من الروضة وحتى الصف التاسع “سواء في السكن الداخلي التابع له أو في المتوافدين من ضواحي صنعاء والمحافظات الأخرى “.
ويشير فهيم القدسي المدير التنفيذي للمنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة أن “مركز النور للمكفوفين بحاجة إلى دعم مادي ومعنوي من مختلف المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية لكي تستمر الخدمات التي يقدمها لذوو الإعاقة البصرية “.