حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تركيا من أن عمليتها ضد الفصائل الكردية في شمال سوريا ينبغي ألا تصبح ذريعة لغزو البلاد وقال إنه يريد أنقرة أن تنسق تحركاتها مع حلفائها.
وقال ماكرون في مقابلة مع صحيفة لو فيجارو نشرت يوم الأربعاء ”إذا اتضح أن هذه العملية تتخذ منحى غير محاربة خطر الإرهاب المحتمل على الحدود التركية وتتحول إلى عملية غزو فسيمثل هذا مشكلة حقيقية بالنسبة لنا“.
وبدأت تركيا عمليتها ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية في عفرين قبل أسبوع وتضمن الهجوم قصفا شديدا لكن تقدم الجيش التركي وجماعات المعارضة السورية المتحالفة معه ظل محدودا.
والاحد، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده ستطهر حدودها بالكامل مع سوريا من ”الإرهابيين“ مما يدل على أن الهجوم التركي المستمر منذ تسعة أيام في منطقة عفرين بشمال سوريا سوف يتواصل.
وقال إردوغان في مؤتمر لحزبه العدالة والتنمية الحاكم في إقليم أمسايا الشمالي إن تركيا ستعمل على ضمان إمكانية عودة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم إلى ديارهم فور تطهير الحدود من المسلحين.
الى ذلك، قالت وكالة انباء الاناضول الرسمية التركية ان القوات التركية وأفراد من حليفها الجيش السوري الحر “عثروا في قرية قسطل جندو المحررة من التنظيمات الإرهابية في إطار عملية -غصن الزيتون- الجارية بمنطقة عفرين السورية، على شبكة أنفاق ومخابئ، تحت سطح الأرض بأربعة أمتار”.
واضافت ان المقاتلين الاكراد أنشأوا شبكة الأنفاق والمخابئ تحت الأرض، بهدف الاختباء من الغارات الجوية التي تنفذها المقاتلات التركية ضدّ مواقعهم.
واشارت الوكالة الى ان ممرات الأنفاق تبيّن أنها تربط بين العديد من مواقع الأسلحة ونقاط المراقبة من حيث وجود مستلزمات معيشية داخلها تصلح للاستخدام على مدار اليوم الكامل، إضافة إلى إنارة الأنفاق عن طريق التيار الكهربائي.
كما عثرت القوات المشاركة في غصن الزيتون داخل الأنفاق، على مذكرات مكتوبة باللغتين التركية والكردية، إضافة إلى العديد من الوثائق السياسية وصور الإرهابي عبدالله أوجلان زعيم منظمة “بي كا كا”.
ويوم الإثنين الماضي، سيطرت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر على قرية “قسطل جندو” قرب عفرين شمال غربي سوريا بعد معارك مع تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” في إطار عملية “غصن الزيتون”.