اكد نيوز – رنا الحميد

طالب عراقيون رئيس الوزراء حيدر العبادي بــ”استثمار” الدعم الذي حصل عليه من قبل المرجعية الدينية والاوساط الشعبية للإطاحة بالفاسدين ،فيما وصف البعض الوعود التي اطلقها بـ “الانتخابية “ ولن تطال الرؤوس الكبيرة .

  وقال الشاعر “فرحان المرشدي”  ، في اجابة عن سؤال لـ (اكد نيوز) ، عن مدى جدية وامكانية رئيس الحكومة في القضاء على الفساد،  ان “المرجعية والشعب دعمت السيد العبادي في مكافحة الفساد وعليه بالاطاحة برؤوس الفساد من قادة الكتل والاحزاب وسيجد مساندة كل الشعب له”.

 واضاف ، بعد” الانتصارات المتحققة ضد داعش بقيادته للقوات الامنية والحشد الشعبي اصبحت له قاعدة شعبية كبيرة في المجتمع وتنتظر منه حربه والقضاء على الفساد والفاسدين وتسليمهم للقضاء العراقي واعادة الاموال التي سرقوها”.

مبينا ،ان “هناك خطوات على العبادي اتخاذها ويجب ان تكون الاولوية بالقضاء على هذه الآفة التي استشرت في مفاصل الدولة كافة والبدأ بكابينته الحكومية ووزرائه بعيدا عن تدخلات الكتل السياسية”.

  من جانبه رأى المحامي ” حسين الغرابي ” ، انها“حملة ذات وجهين ، وجه سياسي ومكسب انتخابي وهي ايضا ستكون حقيقية بدعم دولي ، وامريكي خاصة ، بعد الحديث عن الاستعانة بخبراء تحقيق دوليين”.

واستبعد الغرابي، ان” تطال الحملة رؤوس كبيرة كـ رؤساء الكتل مثلا ، ربما سيبدأ بالمدراء العامين والاقل منهم” .

مشيرا الى ان “حيدر العبادي بالاخير هو ابن حزب الدعوة ولكن فارقه البسيط انه ابن بيئة متمدنة ودرس في جامعة عالمية ومجتمع متحضر، و من المبكر ان نسميه رجل المرحلة القادمة “.

  التاجر ستار محمد  توقع نجاح العبادي ، بــ “كسب الانتخابات القادمة، و قد ينجح في عمله وسياسته واهدافه اذا تخلى عن حزبه المعروفه والتي لا ارى فيها خيرا للوطن”،مبينا ان “الرؤس الكبيرة محمية ولن يستطيع الشروع بمحاسبتها ، لان الكل بنفس القارب والجميع يحمي الجميع”.

 الكاتب مسرحي جميل الماهود لفت الى ان” العبادي لم يكن جادا في حملته المزعومة لمحاربة الفاسدين، لانه الحلقة الاضعف في حزب الدعوة هو يعرف جيدا من هم الفاسدون و دورهم التخريبي في البلاد انه الرجل المتردد في اتخاذ قرار جريء كهذا”.

ووصف الماهود الحملة ، بانها ” زوبعة في فنجان” ،والعراق لا يحكم بيد” مرتجفة” ،وهذا ما اخبرنا التاريخ.

 الاعلامي والشاعر انس عبد الرحمن ،تحدث عن التحالفات داخل البيت الشيعي مع الصدريين وتيار الحكمة والذين باتت توجهاتهم تقترب من توجهات العبادي السياسية بالأخص بعد قرار السيد مقتدى الصدر تحويل سرايا السلام الى تيار مدني خدمي ، وكذلك توجهات تيار الحكمة الجديدة منذ تأسيسه منشقاً عن المجلس الاعلى”. 

وتابع ، ان “هنالك ايضاً ترتيبات اقليمية ودعم عربي خليجي و كذلك اميركي ( تحصيل حاصل ) كلها تصب في مصلحة العبادي مع وجود فصائل اعلنت عن فك ارتباطها بقياداتها ، رغم ان ذلك مخالف للدستور في حال نيتهم المشاركة في الانتخابات،  و إن تأكد له كل هذا الدعم وبالأخص من الجانب الاميركي ،وبالتالي تحويل الانتصار على داعش اولاً و الفساد ثانياً و نزع السلاح وحصره داخل نطاق الدولة الى انتصار سياسي”،معتبرا، ان “هذا مشروعاً ولا ضير فيه ان كان يصب في النهاية في مصلحة المواطن العراقي”.

  فيما عاد الكاتب عامر عدنان العام الى الوراء قليلا بذاكرته قبل الاجابة التي قال فيهاان “المعطيات قبيل اختيار العبادي رئيسا للحكومة حينها لا يمكن التكهن باسمه كمنافس للمنصب ، وحتى من بين حزب الدعوة هنالك شخصيات كانوا اكثر حظوة منه بالترشيح”.

واضاف ان “الرجل لم يكسب الاصوات التي ترشحه لمنصب عضو مجلس نواب لولا قائمته التي اخذت به ضمن قانون الانتخابات البائس”.

ويكمل ، هنالك سؤال يطرح نفسه، من دعمه لذلك المنصب وايده رغم سطوة المنافس الوحيد المالكي؟، مؤكد على انه “كان للجانب الامريكي النفوذ في اتخاذ اي قرار عراقي فاختار شخص من حزب الدعوة غير معروف بشكل شعبي لينفذ ما يطلب منه ضمن برنامجهم ويكونون سندا له هذا ما لاحظناه خلال فترة توليه المنصب وبعد تصريح الجانب الامريكي للشعب العراقي بانهم سيقفون معحرب العبادي ضد الفساد مثلما فعلو مع  داعش وهذه هي رسالة من الجانب الامريكي للشعب العراقي انتخاب العبادي يعني القضاء على الفساد.

ربما متسائل يسئل وما فائدة امريكا؟

الجواب الامريكان كنظام اقتصادي يعتمد على نظام الشركات اي الخصخصة والعبادي سينفذ الخصخصة في العراق مع الاحزاب الاسلامية الاخرى .

وهنا اعود لمحاضرة د. صالح ياسر منذ عشر سنوات حول تزاوج الشركات المحلية مع الشركات العالمية ومنها الامريكية ،وحسب نظرية سايكس بيكو الاقتصادية الحديثة.