وصف مواطنون ديوانيون المشهد السياسي الذي تعيشه المحافظة بالـ “هزيل جدا ” ومن يدير اللعبة شخصيات حزبية تتصرف كـ “جامعي ضرائب” ،فيما عبر اخرون عن تأييدهم لقرارات التغيير ،عد متابعون انعقاد الجلسات الليلية على غير العادة هي لـ “طمطمة ما اقترفوه نهارا “. وقال المواطن رعد الشمري،في حديث لـ (اكد نيوز) على خلفية القرارات التي اتخذها محافظ الديوانية سامي الحسناوي والانقسام الذي حصل في مجلس المحافظة ،ان “المشهد السياسي في الديوانية هزيل جدا ولا يختلف عن باقي المحافظات التي ابتليت باحزاب وضعت أشخاص عبارة عن جامعي ضرائب بدون خبرة إدارية وقانونية وأخلاقية مهزوزة”. واضاف ، ان “المصيبة أنهما يعانون من ضائقة مالية وليس لديهم خبرة في تقديم الخدمات وتشريعات تخدم المواطن البسيط، والمشهد يسير نحو الأسوء من خلال (الجر والعر) بحسب المثل الدارج اذا تمسك عليه هفوة فعندي ضدك الكثير”. واشار الشمري ، حتى الذين يتظاهرون هم غير مدركين عن أي شيء يعترضون لأن، الموضوع لم يعد بيد أحد فـ “الكبار تتناطح” فيما بينها.
من جانبه عد المواطن عقيل الشاروط ما يحدث هو “تكتلات فئوية ذات مصالح خاصة وانقسام داخلي بعد محاولة جهات حزبية للحصول على مكاسب اوسع استقبالا للانتخابات القادمة والغرض منها استحصال مناصب متنفذة للدورة القادمة”. مبينا ،ان “محاربة الفساد هو الشعار الاكثر شيوعاً واقل تطبيقاً من قبل المسؤولين لأنه الطريق السالك لا قناع المواطنين والاجمل في دغدغة مشاعر الشعب الغاضب لوجود الفساد الذي دمر هيكلية البلد وانهك موارده واقتصاده من قبل المسؤولين انفسهم والذين هم عنوان الفساد وابطاله”. ولفت الشاروط الى ان “الجلسات الليلية التي تعقد حين ليلا على غير عادة المجلس هي لطمطمة ما اقترفوه نهارا وفيها تتم المساومات والتجاذبات الايجابية في تقسيم الغنائم الادارية والمؤسسات الحكومية والخروج بتحالفات جديدة او الابقاء على ماتبقى من القديمة بنغمة مصلحية جديدة تتناسب وحجم المتحاورين على كيفية التقسيم “. موضحا ،ان “الاهم من ذلك هو الحيلولة دون سقوط المجتمعين في هاوية الاستبعاد والاستجواب برمي الكرة في ملعب الفريق الاخر مع الحفاظ على توازن التشكيلة المتنفذة للخروج من الازمة دون خسارة مصالحهم الشخصية والخاصة بعيداً عن المصلحة العامة والعليا”. الى ذلك اعرب المواطن ثامر الايدامي ،عن تأييده لاي قرار ينتج عنه تغيير اي مسؤول حكومي في مجلس المحافظة او دوائرها الرسمية ، حتى وان كان نتيجة صراع سياسي ، بسبب فشلهم وما تسببو به من ايذاء للمصلحة العامة وللمواطن الديواني “.بحد تعبيره. وزاد ، ان “قبولنا بهذا الامر لايعني امضاء لما يدور من صراع حزبي ونفعي شخصي ، ولايعني ايضا اننا نؤيد المحافظ او كتلته الحزبية بل العكس، نبقى متحفظين على كل السلبيات المؤشرة تجاه اي شخص لايعمل لاجل المدينة التي تعاني من الكساد التجاري ومن فشل عشرات المشاريع الاستراتيجية التي كان من الممكن ان تجعل الديوانية افضل حالا مما هي عليه اليوم “. وكانت الديوانية قد شهدت ليلة “لاهبة” اثر حزمة قرارات اصدرها محافظ الديوانية سامي الحسناوي تسبب بانقسام في الشق التشريعي تمخض عنها سحب يد رئيس مجلس المحافظة جبير الجبوري الذي وصفها بانها “حزبية بحتة ” ،واعفاء رئيس اللجنة الامنية فيصل النائلي مع اقامة دعوى قضائية بالضد منه لاستغلاله منصبه الامني لـ “اغراض شخصية “،واقالة مدير توزيع كهرباء المحافظة ، اضافة لاعفاءات طالت عدد رؤساء من اقسام الدوائر. انتهى