حطم رجل جزائري جزءًا من تمثال عين الفوارة -رمز مدينة سطيف-، بأدوات يمتلكها، وحاول المتفرجون ثنيه عن فعله برجمه بالحجارة ولكنه ظل متابعًا، قبل أن تتدخل الشرطة لإيقافه.
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من الصور، تظهر تضرر أجزاء من التمثال، مشيرين إلى أن الشرطة تمكنت من القبض عليه، بعد أن قام بتخريب المعالم الرئيسة للتمثال.
وفي عام 2015 حرّم إمام بجامع أبي ذر الغفاري، في ولاية قسنطينة، التوجه إلى موقع عين الفوارة لشرب الماء من يديها-على حد تعبيره-، واعتبر الناحت الوحيد لتمثال عين الفوارة، وهو نحات فرنسي كافرا، والذي كان هدفه الوحيد أن يضع تمثالًا لامرأة عارية في قلب مدينة الشهداء والانتفاضات الثورية حتى يزوره الجزائريون في شبه حج لأجل شرب الماء، والذي يتطلب حسبه انحناء الشارب بما يشبه السجود، وصاح في وجه المصلين: إياكم والسجود لغير الله، إياكم والسجود لتمثال عين الفوارة .
تمثال عين الفوارة
وسط مدينة سطيف، عروس الشرق الجزائري، تتربع “عين الفوّارة” على المنبع المائي الذي حظي بشهرة منقطعة النظير، والسرّ في ذلك أن المنبع يعلوه تمثال لامرأة عارية تستعرض مفاتنها، بشكل يوصف بـ”الفاضح” لزوارها، وقاصديها في مجتمع محافظ.
ورغم أن مدينة سطيف (300 كم شرقي الجزائر العاصمة) تزخر بالعشرات من المعالم التاريخية والآثار الرومانية، فإن منحوتة الفرنكو الإيطالي فرنسيس سان فيدال كسبت الزوار، وباتت مقصداً من كل ولايات الجزائر، وخارجها.
وقديماً قيل إن من زار ولاية سطيف وشرب من ماء الفوّارة التي باتت رمزاً للمدينة، فإن قلبه سيتعلق بالمدينة حتماً، وسيكرر زيارتها مرات ومرات، ولن ينقطع عنها أبداً.