إذا كان لديك طفل وتعاني مع حاجته لملابس جديدة كل فترة، بسبب التغير السريع في طوله وبنيته الجسمانية، فأخيراً يوجد الحل مع اختراع حديث، لنوع من الملابس التي تنمو مع طفلك.
وعادة فإن الأسرة تنفق الكثير من المال على الطفل الواحد إلى سن الثالثة، لمواكبة نموه السريع في تلك المرحلة، ويصل المبلغ في بريطانيا إلى ألفي جنيه إسترليني في السنة.
ومع التصميمات التي توصل إليها مخترع شاب، يمكن للملابس أن تبقى لأطول فترة مع الطفل، بحيث لا تحتاج إلى رميها كل من مرة أو استبدالها بجديدة.
المخترع واسمه “رايان ياسين”، وهو خريج الكلية الملكية للفنون، يبلغ من العمر 24 عاما؛ فاز لتوه بجائزة جيمس دايسون لمجموعة ملابسه المسماة “بيتي بلي”، التي تتوسع مع جسم الطفل الذي يرتديها.

مزايا معينة

وقضى ياسين مدة عام لتطوير هذه الملابس، التي قال عنها إنها جاءت عن طريق توظيف نوع من القماش، الذي بإمكانه التوسع والانكماش حسب الحجم، بما يشبه طريقة عمل أوراق الأوريغماني التي اشتهر بها اليابانيون.
وأضاف أن هذا النوع من القماش يمكن طيه وضغطه والعكس، وعندما يتم طيه يكون له أن يتوسع أكثر، وهو كذلك لن يفقد مرونته. بحسب ما أخبر صحيفة مترو البريطانية.
وأضاف أن الملابس لديها طلاء يحميها من التغيير بواسطة المياه، بحيث تنكمش أو تفقد خاصيتها التي صممت بها، فهي لديها في شكلها الشبكي في نقاط الطي ما يعمل على محو أثر الماء وهذا يعني أنه لا خوف في حال غسلها على أساس منتظم.

خارجية فقط

هذه الملابس ستكون خارجية فقط في الوقت الحاضر، حيث إنها مصنوعة من المواد الاصطناعية ولا تصلح كملابس داخلية.
وهي قابلة للطي لدرجة أنه في حال عدم لبسها يمكن أن تطوى السترة منها لتصبح صغيرة بما فيه الكفاية لتوضع في جيب أحد الوالدين.
ويمكن للأطفال البدء في ارتداء ملابس “بيتي بلي” من سن 4 إلى 6 أشهر، حتى سن حوالي ثلاث سنوات.
ويقول ريان: “من المنطقي أن نبدأ هنا، مع هذه الفئة العمرية، لأن الأطفال يكون نموهم بمعدل أسرع في هذه الفترة”.
وقد حصل ريان على جائزة قدرها ألفي جنيه إسترليني، وسيتم إدخال التصميمات في الجولة الدولية من المسابقة، وإذا فازت فسوف تربح 30 ألف جنيه إسترليني.

للأطفال شروط خاصة

يقول ريان إنه لم يصبح أباً بعد، فهو عم فقط، لكنه يعرف مدى صعوبة مواكبة الأطفال ملابس الرضع والصغار، الذين يكبرون بسرعة.
وأوضح أن اختراعه هذا جاء بعد أبحاث متعمقة في الأقمشة والأوريغامي ومسائل هندسية.
وأضاف: “أردت أن أدخل صناعة الأزياء ولكن بطريقة تحقق الاستدامة في التصميمات التي أقدمها، أيضا بالتركيز على مجموعة محددة من المستخدمين وهم شريحة الأطفال”.
ويرى أن ملابس الصغار عادة ما تعامل أو تؤخذ على نسخة مكررة من ملابس الكبار أو مصغرة لها، “وهذا ليس معقولا” حيث يجب أن يوضع اعتبار للطفل فهو ليس دمية لكنه كائن ملائكي جميل.

 

By HAIDAR ALMOSAWY

كاتب صحفي عراقي، ومدقق معلومات