جددت الهيئة السياسية للتحالف الوطني الذي يمثل المكون الشيعي الحاكم بالعراق، رفضها لاجراء استفتاء حق تقرير المصير لإقليم كوردستان باستقلال عن العراق، فيما عدّ وحدة البلاد “خطا احمر”، طالب بتأجيل عقد مؤتمر للسنة في العاصمة بغداد الى ما بعد طرد تنظيم داعش من جميع الأراضي العراقية.

وذكر بيان للتحالف اليوم الاحد، ان الهيئة العامة للتحالف الوطني اجتماعها الدوري امس السبت بحضور قادة التحالف حيث ناقش المجتمعون الانتصارات المتحققة وقرب اعلان النصر النهائي على تنظيم داعش في الموصل، بالاضافة الى بحث اهمية مرحلة ما بعد “داعش”.

ودعا التحالف الى “استمرار الجهد الامني والاستخباري وتفكيك الخلايا النائمة و ضرورة رعاية الاهالي المساندين للحكومة في تحرير المناطق وتمكينهم من ادارة مناطقهم مشددا على اهمية اليقضة والحذر من محاولات تعكير اجواء النصر من خلال خروقات امنية او تصعيد اعلامي طائفي”.

كما دعا الى “اعادة اعمار المدن المحررة واعادة النازحين الى مدنهم “

وطالب التحالف بانصاف ” مقاتلي الحشد الشعبي في اقرار استحقاقاتهم المالية اسوة بالمؤسسات الامنية الأخرى”.

وبخصوص قضية استفتاء كردستان اعلن التحالف الوطني عن “رفضه لإجراء الاستفتاء وعده امرا غير دستوري”.

 وطالب التحالف “بالشروع الى الحوار والتفاهم وفق الدستور والقانون معتبرا ان وحدة العراق خط احمر”.

كما اعلن التحالف “دعمه لأية مؤتمرات وطنية تقام في بغداد وتعزز من الوحدة الوطنية على ان تكون غير طائفية وتنسجم مع القانون والدستور رافضا رفضاً قاطعا مشاركة اي شخصية مطلوبة للقضاء وايضا الرفض التام لأي خطاب او مطالب لا تنسجم مع العملية السياسية”.

وأشار بيان التحالف الى ان “موعد اقامة المؤتمر الخاص بأتحاد القوى الوطنية يحتاج الى تريث ويفضل ان يؤجل لوقت اخر لحين اكمال عمليات التحرير وتوفر الاجواء السياسية الملائمة مع ضرورة ان يكون اسم وعنوان ومضمون المؤتمر منسجم مع الوحدة الوطنية ويعزز من عملية الاستقرار و ان يتوسع  ليشمل قوى سياسية مختلفة وشخصيات وطنية مؤثرة”.

وعلى صعيد الانتخابات اكد التحالف على ضرورة “اجراء الانتخابات النيابية في موعدها دون تأجيل مع التعامل مع كركوك كوضع خاص من ناحية القانون واجراء الانتخابات” .