Three Jewish worshippers (L) are escorted by Israeli security forces as they visit the Al-Aqsa mosque compound, Islams third holiest shrine, also revered by the Jews as the Temple Mount, Judaism's most sacred site, in Jerusalem's Old City on October 28, 2015. On the background, the Dome of the Rock mosque. AFP PHOTO / THOMAS COEX (Photo credit should read THOMAS COEX/AFP/Getty Images)

ألغت إسرائيل الأحد تصاريح صدرت لـ200 ألف فلسطيني لدخول إسرائيل، كانت قد أصدرتها خلال شهر رمضان الكريم، وذلك في أعقاب هجومين فلسطينيين متزامنين تقريبا على الشرطة أسفرا عن مقتل مجندة إسرائيلية قرب البلدة القديمة في القدس.

نشرت الإدارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية الإعلان على صفحتها العربية على فيسبوك. وفي وقت سابق قال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إن الاستعدادات جارية لتدمير منازل المهاجمين الفلسطينيين وتشديد الإجراءات الأمنية عند مدخل البلدة القديمة، التي تضم مواقع مقدسة لدى اليهود والمسلمين والمسيحيين.

كان ثلاثة فلسطينيين نفذوا هجمات شبه متزامنة مستخدمين سكاكين وسلاحا آليا في موقعين مختلفين ليل الجمعة الماضية.

وقالت الشرطة إن السارجنت ميجور هاداس مالكا، 23 سنة، هرعت للاستجابة للهجوم الأول القريب منها، عندما هاجمها فلسطيني بسكين. صارعت مالكا الرجل لثوان معدودة، فيما طعنها عدة مرات قبل أن يرى رجال شرطة آخرين ما كان يجري ففتحوا النار عليه وأردوه قتيلا، حسبما قالت الشرطة. وفي وقت لاحق توفيت مالكا متأثرة بجراحها.

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجومين لكن حركتين فلسطينيتين، هما حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، سرعان ما ردتا بأن المهاجمين الثلاثة من أعضائهما واتهمتا داعش بمحاولة تقويض جهودهما.

وفي اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي الأحد، شن نتانياهو هجوما على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعدم إدانته الهجوم.

كانت إسرائيل أعلنت في وقت سابق عن سلسلة من إجراءات إثبات حسن النية خلال شهر رمضان تشمل 200 ألف تصريح لزيارات عائلية لفلسطينيين من الضفة الغربية، وتصاريح دخول مائة مواطن غزي لحضور الصلاة في المسجد الأقصى.

وقالت الإدارة المدنية إن تصاريح الزيارة ألغيت لكن تصاريح الصلاة لا تزال كما هي لم تتغير.

كانت الهجمات تحدث بشكل شبه يومي، لكنها تراجعت نسبيا في الأشهر الأخيرة. مع ذلك، وقعت سلسلة من الهجمات الأخيرة بالقرب من البلدة القديمة في القدس الشرقية.

وتعتبر إسرائيل القدس عاصمتها الأبدية الموحدة، فيما يرغب الفلسطينيون في القدس الشرقية ضمن دولتهم المستقبلية.

يقول الفلسطينيون إن العنف نابع عن غضب من عقود من الاحتلال الاسرائيلي لأراضيهم، بينما تلقي إسرائيل باللائمة في العنف عن تحريض الزعماء الفلسطينيين الدينيين والسياسيين، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي تمجد العنف وتشجع على شن الهجمات.