عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا، الليلة الماضية، على خلفة أحداث دير الزور السورية.

وكانت موسكو قد دعت مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لبحث الغارات الأمريكية الأخيرة على قوات الجيش السوري قرب مدينة دير الزور، والتي أسفرت عن مقتل 62 جنديا سوريا وإصابة نحو 100 آخرين. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف، أمس السبت، إن مقاتلات التحالف الدولي شنت 4 غارات على مواقع القوات السورية في المنطقة المحيطة بمطار دير الزور في الفترة ما بين الساعة 17:00 و17:50. وقد دخلت طائرات التحالف المجال الجوي للجمهورية العربية السورية من جانب الحدود العراقية”. وأعلن مندوب روسيا الدائم لدى هيئة الأمم المتحدة فيتالي تشوركين عقب انتهاء الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن، أن موسكو تنتظر من واشنطن أن تبرهن لروسيا وشركائها الآخرين على التزامها بحل سياسي في سوريا بعد أحداث دير الزور. وعلقت وزارة الخارجية الروسية على الأحداث بأن واشنطن بهذا التصرف تضع الاتفاقات الأخيرة مع موسكو حول الهدنة في سوريا على المحك، مؤكدة أن الجانب الأمريكي لم يعلن عن خططه بشن عمليات في دير الزور.

وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أنه يستنتج من هذه الضربات أن الولايات المتحدة تدافع عن تنظيم “داعش” قائلة: “إذا كانت لدينا في وقت سابق شكوك بأنهم يتسترون على “جبهة النصرة”.. فالآن وبعد هجمات اليوم على الجيش السوري نصل إلى استنتاج مرعب: البيت الأبيض يدافع عن تنظيم داعش”.

وأضافت المسؤولة الروسية: “إذا كان الأمر كذلك، ربما هذا هو السبب لرفض الجانب الأمريكي نشر الاتفاق الروسي الأمريكي حول سوريا”. وواصلت زاخاروفا قائلة: “نطالب تفسيرا من واشنطن: هل هذه سياسة متعمدة لدعم داعش أو أن هذا كان خطأ “. من جانب آخر دعت وزارة الخارجية السورية مجلس الأمن لإدانة الضربات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة على القوات السورية وإلزام واشنطن بعدم تكرارها واحترام سيادة سوريا، كما اتهمت القيادة العامة للجيش السوري، في بيانها طيران التحالف الدولي بتعمد قصف مواقع الجيش بجبل ثردة، وهو ما “مهد بشكل واضح لداعش بالهجوم على الموقع والسيطرة عليه”.

وكالات