1384265_581892048543748_843493183_n

اكد نيوز / متابعات

ادان مرصد الحريات الصحفية في بيان صدر يوم امس الجمعة اعمال العنف التي تطال الصحفيين العراقيين خلال ممارستهم لعملهم الصحفي ، وذكر البيان الذي تلقت “اكد نيوز” نسخة منه ” ان معاون مدير قناة الموصلية الفضائية عمر غازي، ابلغ مرصد الحريات الصحفية، عن اغتيال مصور القناة في مدينة الموصل اثناء عودته من عمله. وقال غازي، ان مصور قناة الموصلية الفضائية بشار النعيمي قتل بعد ان استهدفه مسلحون عندما كان متوجها إلى منزله في منطقة “النبي شيت” وقبل ان يصعد الى سيارته اقترب منه مسلحان اثنان “كانا مترجلين” وقام احدهما باطلاق النار على راسه مباشرة، ما ادى إلى وفاته في الحال. ويعمل النعيمي مع قناة الموصلية الفضائية منذ تأسيسها عام 2006، ويبلغ من العمر 41 عاما وهو متزوج وله 6 اولاد. ونقلت مجموعة من اهالى المنطقة جثمانه الى مستشفى المدينة، فيما قامت القوات الامنية بتطويق المنطقة وفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث “.
كما واكد البيان على ” صحفيين موصليين قد شكوا من مخاوف التصفية” كاشفا عن “معلومات ابلغ بها عدد من الصحفيين من قبل مصادر امنية وعسكرية رفيعة المستوى، بان هناك قائمة تصفية تشمل اسماء عدد من الصحفيين في المدينة”. واوضح الصحفيون، الذين التقاهم باحثون من مرصد الحريات الصحفية، انهم لم يستطيعوا الحصول على تلك القائمة ومعرفة الاسماء التي تحويها او الجهة المسؤولة عن تلك القائمة”.
ويذكر أن مسلّحين مجهولين اغتالوا في الخامس من الشهر الجاري مراسلاً ومصوّراً يعملان في قناة “الشرقية” الفضائية، ثم تالها بيومين عملية اغتيال تعرض لها الاعلامي سعد زغلول الناطق بأسم الحكومة المحلية. وبحسب مؤشرات مرصد الحريات الصحفية، فان مدينة الموصل تعد الاخطر على الصحفيين، حيث شهدت المدينة منذ الغزو الامريكي للبلاد مقتل 48 صحفياً واعلامياً بمفردها، ومايزال العراق على مدار العقد الماضي يتصدر مؤشرات الإفلات من العقاب، وتعرض الصحفيين والعاملين معهم لهجمات متتالية منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، حيث قتل 265 صحفيا عراقيا و أجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي ومنهم الزميل غزوان انس، منهم 151 صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك 55 فنيا و مساعدا إعلاميا، فيما لف الغموض العمليات الإجرامية الإخرى التي إستهدفت بطريقة غير مباشرة صحفيين وفنيين لم يأت إستهدافهم بسبب العمل الصحفي ، وأختطف 65 صحفياً ومساعداً إعلامياً قتل اغلبهم ومازال 14 منهم في عداد المفقودين . حسب إحصائيات مرصد الحريات الصحفية. إلا إن جميع هذه الجرائم لم يُكشف عن مرتكبيها، ويتجاوز تصنيفها بكثير أي بلد آخر في العالم. مرصد الحريات الصحفية يدعو السلطات الامنية في مدينة الموصل لاتخاذ تدابير اجراءات امنية تحد من عملية الاغتيالات والتهديدات المباشرة التي يتعرض لها الصحفيون، ويدعو وزارة الداخلية العراقية للقيام بواجباتها والكشف عن التحقيقات الى قامت بها بقضايا الاغتيالات التي طالت الصحفيين في الموصل.