1dfceab3-0a3e-49fc-b11d-87a197d83954

 

أعلن شباب جبهة الإنقاذ الوطنى في مؤتمر صحفي الزحف نحو قصر الاتحادية والاحتشاد فى الميادين المصرية كافة الجمعة تحت شعار “جمعة الخلاص”.

ويطالب شباب الجبهة بإسقاط النظام، وإسقاط الدستور المقسم للوطن، وحل مجلس الشورى غير الشرعى، وإقالة حكومة هشام قنديل، وتفكيك جماعة الإخوان المسلمين، واستكمال أهداف الثورة، وتحقيق التقدم والاستقرار للبلاد، وبناء مصر الحديثة.

وأضافت الجبهة فى بيان صدر عقب اجتماع عقد ظهر الخميس بمقر حزب المصريين الأحرار بحضور أمين عام الجبهة أحمد البرعى وفؤاد بدرواى عن حزب الوفد، مشاركتها فى فعاليات جمعة الخلاص غداً بتنظيم 4 مسيرات حاشدة.

وستنطلق عقب صلاة الجمعة، مسيرتان من مسجد مصطفى محمود، ودوران شبرا، باتجاه ميدان التحرير، ومسيرتان تنطلقان من مسجدى النور بالعباسية، ورابعة العدوية بمدينة نصر، باتجاه قصر الاتحادية، بالإضافة إلى عدد من المسيرات التى تنظمها قوى وحركات ثورية من عدد من الميادين الأخرى.

وأصدر محمد البرادعى، المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطنى بيانا قال فيه إن القوى الوطنية اجتمعت اليوم لإقرار وثيقة نبذ العنف.

وأوضح البرادعي أن هناك اتفاقا بين القوى السياسية كافة على أنه مهما كانت خلافاتهم فلابد من إدانة العنف بكافة أشكاله، وعقد مصالحة وطنية، والنهوض بمصر اجتماعيا وسياسيا فى خطوات محددة.

وكشف البرادعى، خلال كلمته فى مؤتمر صحفى عقد فى مقر مشيخة الأزهر عن تأسيس لجنة للحوار الوطنى، ببنود وضوابط محددة، مؤكدا أن كل الأطياف ستبذل طاقتها لبناء الثقة بين الأطراف السياسية كافة.

وكان أحمد الطيب شيخ الأزهر قد دعا إلى نبذ العنف وإدانة الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون واعتماد الحوار الوطني سبيلا للخروج من الأزمة السياسية الحالية في مصر.

وأكد في مبادرة جديدة طرحها الأزهر لكسر الجمود السياسي ووقف العنف على ضرورة حماية الدولة المصرية والنسيج الوطني من أي تهديد أو اختراق أجنبي.

وقال الطيب في كلمة ألقاها في افتتاح الاجتماع الذي حضره زعماء المعارضة المصرية، وممثلون عن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس محمد مرسي إن المبادرة المطروحة على الاجتماع للخروج من الأزمة الراهنة صاغتها مجموعة من شباب الثورة وعرضتها على الأزهر.

وشارك في الاجتماع أيضا ممثلون عن التيار السلفي، ونشطاء شبان بينهم وائل غنيم وأحمد ماهر القيادي بحركة ستة أبريل، فضلا عن ممثلين عن الكنائس المصرية.

وكان قد قتل 56 شخصا في الاحتجاجات المستمرة منذ ثمانية أيام من جانب معارضي مرسي مما أثار بواعث قلق عالمية بشأن مدى قدرة الرئيس المصري على استعادة الاستقرار في أكبر الدول العربية سكانا.

وفرض مرسي الأحد حظرا للتجوال وأعلن حالة الطواريء لمدة 30 يوما في محافظات بورسعيد والإسماعيلية والسويس، بسبب الاحتجاجات التي تزامنت مع ذكرى مرور عامين على الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.

وقال الطيب إن المبادرة تؤكد على “الالتزام بقداسة حرمات الدماء والأعراض فردية أو جماعية، لأن صيانة هذه الحرمات هي قاعدة الأمن والأمان”.

كما تدعو كل “المنابر الفكرية والثقافية والإعلامية إلى نبذ لغة العنف في حل المشكلات وجعل الحوار الوطني الذي تشارك فيه كل مكونات المجتمع المصري الوسيلة الوحيدة لحل كل المشكلات”.

وأضاف الطيب “ينبغي ألا نتردد لحظة في إدانة العنف أو الترويج له أو استغلاله بأي صورة من الصور، مصير وطننا معلق باحترام القانون وسيادته وتلك مسوؤلية الجميع”.

وكان مرسي قد دعا في كلمة إلى الأمة يوم الأحد إلى إجراء حوار مع المعارضة لكن قادة المعارضة الليبرالية تمسكت بمطالب منها تشكيل حكومة إنقاذ وطني أولا.

ثم دعا محمد البرادعي زعيم جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة لاجتماع بين الرئيس وزعماء الجبهة وأحزاب التيار الإسلامي ووزيري الدفاع والداخلية لبحث سبل وقف العنف الذي تشهده البلاد منذ أيام وبدء حوار جاد.

لكنه أعاد أيضا تأكيد الشرط المسبق للحوار وهو التزام مرسي أولا بتشكيل حكومة إنقاذ.