انضم الجمهوري والمرشح السابق للرئاسة الأميركية جون ماكين لأعضاء الحزب الجمهوري الذين يشنون منذ أيام عدة هجوما منظما على الرئيس الأميركي باراك أوباما على خلفية تعامله مع الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأميركية في بنغازي في الشهر الماضي وأسفر عن مقتل السفير الأميركي وثلاثة أميركيين آخرين.
وانتقد ماكين في لقاء مع شبكة (سي إن إن) التعليق الأولي لإدارة أوباما على أحداث بنغازي، والتي وصفت الهجوم بأنه حدث عفوي من قبل متظاهرين مستاءين من الفيلم المسيء للرسول محمد عليه السلام، والذي بث في إحدى قاعات السينما الأميركية.
وقال ماكين إن وصف إدارة أوباما للهجوم يعتبر خطأ صارخا، واعتبر أنه من السذاجة التفكير بأن الناس جاؤوا للتظاهر بعفوية وهم يحملون الصواريخ وقذائف الهاون.
وكان الجمهوري بول رايان -المرشح لمنصب نائب الرئيس- قد هاجم في تصريحات لمحطة فوكس نيوز أمس الأحد السياسة الخارجية لأوباما على خلفية تعامله مع هجوم بنغازي.
وقبل ذلك هاجم كل من الجمهوريين السيناتور بوب كوركر وعضو الكونغرس بيتي كنغ موقف إدارة أوباما، حيث طالب كنغ باستقالة ممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سوزان رايس من منصبها، واصفا تصريحاتها بأنها غير مسؤولة، فيما بعث كوركر برسالة لمدير الاستخبارات الأميركية طالبه فيها بأجوبة واضحة تتعلق بتفاصيل ما جرى في بنغازي.
وكانت رايس قد أدلت بعد وقت قصير من وقوع الهجمات بتصريحات وصفت فيها الهجوم على المقر الدبلوماسي الأميركي ببنغازي بأنه مظاهرات عفوية بسبب الفيلم المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام، غير أن الإدارة الأميركية عادت بعد ذلك وعدلت رأيها، وقالت إنه تبين أن الهجوم استخدمت فيه أسلحة ثقيلة، ويبدو أنه مرتبط بتنظيم القاعدة.
في الجهة المقابلة اعتبر ديفد بلوف -مستشار أوباما- أنه من غير المقبول على الإطلاق اتهام الإدارة الأميركية بأنها أخفت حقائق تتعلق بالهجوم على القنصلية ببنغازي لاعتبارات سياسية، وقال في تصريحات تلفزيونية ‘تعلمون نحن مقبلون على انتخابات رئاسية بعد 37 يوما، وعلى كل نحن سعداء بأن يثور جدلا حول سياستنا الخارجية’.
أما المستشار في حملة أوباما الانتخابية ديفد إكسيلرود فقد فأكد أن التصريحات الأولية التي صدرت عن الإدارة بخصوص الهجوم، كانت بناء على المعلومات المتوفرة في ذلك الوقت، وأن الإدارة عدلت تصريحاتها بعد توفر معلومات مغايرة، واتهم المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقررة الشهر القادم ميت رومني باستغلال الحدث لمحاولة تسجيل نقاط لصالحه بالانتخابات.