أكد نيوز – تحسين الزركاني – الديوانية

نفذت مديرية شرطة الديوانية حملة واسعة لمطاردة مجاميع مسلحة فرضت سيطرتها بقوة السلاح على هور الدلمج (65كم جنوب شرق الديوانية) .
وقال مدير عام شرطة الديوانية العميد عبد الجليل الاسدي ان “معلومات استخبارية مؤكدة، افادت بوجود مجاميع ارهابية مسلحة, داهمت المواطنين في منطقة هور الدلمج واجبرتهم على مغادرته تحت تهديد السلاح”.
واضاف ان “المجموعة الارهابية مؤلفة من سبعين شخصا، قسموا أنفسهم الى خلايا، توزعت على الطرق المؤدية الى الهور، وهددوا ساكنيه بالقتل او مغادرة منازلهم فورا”.
واوضح الاسدي ان “مديرية الشرطة شكلت قوة كبيرة، مؤلفة من المغاوير وافواج الطوارئ وسوات, طوقت الاماكن التي اشارت اليها المعلومات, لكنها لم تتمكن من القاء القبض على احد من المسلحين، لعدم وجود احد منهم فيها”.
ويقع هور الدلمج (65كم جنوب شرق الديوانية )يشترك في حدوده من الشرق محافظة واسط ,ويظم الهور ثورة سمكية وحيوانية كبيرة جدا كان يسيطر عليها خمسة مستثمرين الغيت عقودهم من وزارة الزراعة ,بعد ان طالبت حكومة الديوانية، بذلك لتسيطر على وارداته التي تقدر بمئات ملايين الدنانير شهريا.
واشار الاسدي ان “مديرية الشرطة فتحت تحقيقا موسعا، لمعرفة كيفية دخول هذه العناصر بأسلحتها، من جهة محافظة واسط، دون ان تتمكن الاجهزة الامنية من
اكتشافها او الابلاغ عنها”.
ولفت الى ان “الحادث يعد الاول من نوعه في المنطقة، كونها لم تتعرض الى اي اعتداء مشابه طيلت السنوات الماضية، بهذا المستوى من التنسيق العالي الذي اخترق الاجهزة الامنية، واجهزة كشف الاسلحة والمتفجرات، وتمكن فيه المسلحين من السيطرة على المنطقة”.
وابدى الاسدي “اسفه من عدم التعاون، او وجود تنسيق مشترك بين المحافظات المتجاورة، على الرغم من ان قيادة عمليات الفرات الاوسط، قد شكلت غرفة عمليات مشتركة، لتبادل المعلومات الاستخبارية بين المحافظات، بأسرع وقت لتفادي حدوث مثل هذه الخروقات الامنية”.
وكان عدد من المراقبين العسكريين قد ابدوا تخوفهم من تغيير الارهابيين استراتيجياتهم وسعيهم الى السيطرة على المناطق النائية التي تغيب عنها الاجهزة الامنية، لتنفذ منها مخططاتها الارهابية في استهداف مراكز المدن والمواطنين.