أصدر مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، كتابًا جديدًا بعنوان “النظم التسلطية العربية حاضنة الإرهاب” حول العلاقة بين السياسات والممارسات الاستبدادية لمعظم الحكومات العربية وانتشار الإرهاب في المنطقة.

وتستند فصول الكتاب إلى أوراق بحث قدمت في ورشة عمل نظّمها كل من مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ومنظمة “حقوق الإنسان أوّلا”، وضمّت عدد من الخبراء والمتخصصين، في نيويورك سبتمبر 2015، على هامش فعاليات قمة قادة الجمعية العامة للأمم المتحدة حول مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية والتطرف العنيف

في تقديمه للكتاب يوضح بهي الدين حسن، مدير المركز، أن: “العالم لا يملك رفاهية تحمل عبء مواجهة الإرهاب من خلال استمرار العمل وفق ذات الاستراتيجية الفاشلة التي تخطأ في تشخيص المشكلات الهيكلية المزمنة للعالم العربي. ليس منطقيا استمرار تجاهل العلاقة بين تواصل جرائم حقوق الإنسان والجرائم الإنسانية التي ترتكبها بعض الحكومات وبين زيادة التطرف وانتشار الإرهاب”.

فرغم ما تردده الحكومات العربية حول مساعيها لمكافحة الإرهاب، فإنها تبقى مسئولة عن الأزمة التي تمرّ بها المنطقة، بعدما عمدت إلى إغلاق منافذ العمل العام، وفشلت في إصلاح المؤسسات وتصحيح السياسات المنحرفة، ولجأت للتمييز ضد الأقليات، وارتكبت أعمالا وحشية جماعية ضد المدنيين.