رواية “حبيبي داعشي”، التي ربما استلهمت مؤلفته الشابة “هاجر عبد الصمد” الاسم من فليم “حبيبي دائما”، ناقشت من خلالها قضية اجتماعية عن حياة صعبة تعيشها فتاة مطلقة، والمعروف بالطبع نظرة المجتمعات العربية للمرأة المُطلقة، والتي اضطرتها الظروف للهروب إلى جحيم داعش الإرهابي، كما تسلط الرواية الضوء على الحب والرومانسية في حياة الدواعش، مستنكرة بالضبط ذلك، فالذبح والجلد والحرق والمشاهد الهوليوودية لإزهاق أرواح الخصوم، تنكر أي مشاعر أو عواطف رومانسية لدى الدواعش، وقد انحازت الرواية بعض الشيء إلى جانب “داعش”، وذلك لجذب القراء، وتعاطفهم مع بطلة الرواية، وإن كانت في تنظيم دموي متطرف.
وهو الذي يرغم فيه التنظيم أنصاره من النساء على الاشتراك فيه مع الجهاديين من الرجال في صفوفه، وقد كان أيضًا محل للتمييز بين “جبهة النصرة” الذراع الشامي أو السوري لـ “تنظيم القاعدة”، وبين “داعش”، وحاولت المؤلفة إظهار “القاعدة” في مظهر المحترم للمرأة وعدم إجبارها على القتال أمام أطفالها، أو إجبارها على “جهاد المناكحة” بعكس تنظيم “داعش” الإرهابي.
رواية “حبيبي داعشي” للكاتبة الشابة “هاجر عبد الصمد” المصرية الجنسية ومن مواليد عام 1989، هي رواية شيقة ومثيرة وتستحق القراءة.