اكد نيوز- بغداد

كتب الخبير الامني هشام الهاشمي مقالا تحليليا على صفحته في موقع التواصل فيس بوك ، تعقيبا على بيان  لحزب الله اللبناني محذرا فيه من  ما اطلق عليه  “مجرزة” يرتكبها التحالف الدولي ، اثر قيامها بمنع وصول حافلات تقل مسلحي داعش واسرهم الى دير الزور بموجب صفقة ابرمت بينهم من جهة وبين حزب الله من جهة اخرى لنقل مسلحي النصرة الى منطقة آل بو كمال المحاذية للحدود العراقية، والذي اثار موجة انتقادات شعبية ورسمية من قبل الحكومة العراقية التي عدت ذلك تهديدا لامن العراق .

وقال الهاشمي في معرض حديثه الذي نشره على صفحته الشخصية ، “في الماضي كان حرصه شديد ،على ان لا يهتم لأكثر من مليون موصلي محاصر بقوة عسكرية محلية ودولية من الخارج وبتوحش ارهابيي داعش من الداخل، جوع ومرض وعطش، حتى أنه لم يذكر النساء والأطفال في خطاباته عن الدواعش في الجغرافية العراقية، واليوم كشف كل شيء عن “الإنسانية” واصبح ينافس المنظمات الدولية في المحافظة على تفاصيل حياة أسر دواعش القلمون: نسائهم، أطفالهم، حر الصحراء، المساعدات الغذائية، توحش  الأمريكان”.

‏واضاف ، ان “الحضور الطاغي للإعلام في اتفاقية باصات القلمون-البوكمال يعيق حلها حتى لو كان هناك رغبة لأخفائها من قبل طرفي الأتفاق “

معللا ذلك،” لأن حزب الله وقع في فخ الإعلام الدولي، وهو لا يريد أن يتراجع في قراره أيا كانت هي النتيجة، ولا يريد أن يظهر وكأنه أجبر على سياسة التراجع وهو رأس الرمح في محور المقاومة ونواته الصلبة بجوار إسرائيل”.

ولفت الخبير الهاشمي ،الى” أن تبرير السيد نصر الله لم يكن للعراقيين كأعتذار بل كان عليهم كالعتاب”.

يشار الى ان حزب الله لبنان اصدر  بيانا ،السبت ،جاء فيه  “حتى هذه الساعة تقوم الطائرات الأميركية بمنع الباصات التي تنقل مسلحي داعش وعائلاتهم والتي غادرت منطقة سلطة الدولة السورية من التحرك وتحاصرها في وسط الصحراء وتمنع أيضاً من أن يصل اليهم أحد ولو لتقديم المساعدة الإنسانية للعائلات والمرضى والجرحى وكبار السن”.

مشيرا الى  ان  “هذا الحال اذا ما استمر ،فإن الموت المحتم ينتظر هذه العائلات وفيهم بعض النساء الحوامل ،وفي حال تعرضت هذه الباصات للقصف مما سيؤدي قطعاً إلى قتل المدنيين فيها من نساء والاطفال وكبار السن أو تعرضهم للموت المحتم نتيجة الحصار المفروض عليهم ومنع وصول المساعدة اليهم فإن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق الأميركيين وحدهم” بحسب فقرات البيان

ودعا البيان الى ان  على ،ما يسمى (بحد تعبيره ) بالمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ،التدخل لمنع حصول ماوصفها بالــ ” مجزرة بشعة ” .انتهى

By HAIDAR ALMOSAWY

كاتب صحفي عراقي، ومدقق معلومات