ارتفعت بورصة الكويت لأعلى مستوى في 15 أسبوعا يوم الخميس في ظل حديث عن عمليات شراء مرتبطة بالحكومة ومع آمال بحل الأزمة السياسية في البلاد في وقت قريب بينما أغلقت بورصات الخليج الأخرى على تباين.

وصعدت أسهم الشركات الكبيرة في تعاملات مكثفة. وزاد سهم الاتصالات المتنقلة الكويتية (زين) 1.4 في المئة وسهم بيت التمويل الكويتي 2.7 في المئة وسهم بنك الخليج 1.2 في المئة.

وارتفعت المعنويات في السوق هذا الأسبوع في ظل حديث عن قيام مؤسسات حكومية كويتية بشراء أسهم قيادية مما ساهم في دعم السوق التي ارتفعت 5.5 في المئة من أدنى مستوى في ثماني سنوات الذي سجلته في أغسطس آب.

وارتفع حجم التداول إلى 525 مليون سهم مسجلا أعلى مستوى يومي منذ الثامن من مايو آيار.

وأقر نايف الحجرف وزير المالية الكويتي بوجود تدخل حكومي في السوق ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية يوم الخميس عن الحجرف قوله إن الجميع شعروا بنشاط المحفظة الوطنية في سوق الأسهم حيث تمثل دورها في اقتناص فرص استثمارية جيدة في البورصة.

وقال زيكي مدريسوجلو مدير الصندوق وكبير المحللين الفنيين في قسم إدارة الأصول ببنك أبوظبي الوطني “اخترقت سوق الكويت القمة السابقة عند 5920 نقطة التي شكلت مستوى مقاومة رئيسي على الأمد القصير والمتوسط.

“وحتى الآن تتخذ السوق اتجاها صعوديا صحيا وبصفة خاصة إذا تمكنت من البقاء فوق مستوى 5920 نقطة. وإذا استمر هذا الاتجاه فإن المستويات المستهدفة التالية ستكون عند 6020 و6120 و6430 نقطة.”

وتدعمت المعنويات في السوق أيضا بفعل علامات على أن الموقف السياسي في الكويت يتجه نحو الحل. والتقط المستثمرون ذلك كعلامة جيدة وهم ينتظرون أن تمضي مشروعات التنمية الاقتصادية قدما.

وقال جاسم الخرافي رئيس مجلس الأمة الكويتي يوم الخميس إن المجلس مستمر إلى أن يتخذ أمير البلاد القرار المناسب وإنه -الخرافي- لن يدعو لأي جلسة.

وفي الامارات تعافت سوقا الأسهم مع دخول صائدي الصفقات لكنهما اختتمتا الأسبوع على انخفاض.

وصعد مؤشر سوق دبي 0.4 بالمئة مرتفعا من أدنى مستوى في أسبوعين وخسر 2.2 في المئة منذ الخميس الماضي.

وزاد سهم دريك اند سكل أكثر الأسهم نشاطا في السوق 1.2 بالمئة في حين أغلق سهم إعمار العقارية مستقرا وصعد سهم أرامكس للخدمات اللوجستية 1.5 بالمئة.

وتراجعت أسواق الأسهم الخليجية هذا الأسبوع بعدما أثارت مخاوف بشأن النمو العالمي قلق المستثمرين.

وقال علي أدو مدير المحفظة في المستثمر الوطني “هناك علامات على التعافي الاقتصادي في الإمارات العربية المتحدة لكن الآفاق ضبابية على المستوى العالمي في المدى المتوسط.”

وأضاف “هناك كثير من المشاكل بلا حل في أوروبا والولايات المتحدة والصين وتحاول الحكومات (حلها باجراءات تحفيز) لكن هذه حلول قصيرة الأجل وليست حلا للمشكلة الأساسية.”

وارتفع مؤشر أبوظبي 0.2 بالمئة مبتعدا أيضا عن أدنى مستوى في أسبوعين.

وفي قطر تراجع مؤشر البورصة 0.1 بالمئة ليغلق عند 8494 نقطة. وخسرت السوق 1.8 بالمئة منذ سجلت أعلى مستوى في أربعة أشهر يوم 17 سبتمبر أيلول إذ عمد المسثمرون للبيع لجني الأرباح قبل موسم نتائج الربع الثالث.

وقال مهاب الدين عجينة مدير التحليل الفني في بلتون فايننشال بالقاهرة “واجه المؤشر بعض المقاومة عند 8650 نقطة ويتراجع صوب مستوى الدعم التالي عند 8450 نقطة.”

وأضاف “ننصح المتعاملين بالاستمرار في جني الأرباح. نتوقع أن يواصل المضاربون على الهبوط دفع المستوى للانخفاض صوب 8350 نقطة.”

وتراجع سهم شركة الكهرباء والماء القطرية 0.2 بالمئة وسهم بنك الدوحة 1.4 بالمئة وسهم بروة العقارية واحدا بالمئة.

وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:

الكويت.. ارتفع المؤشر 0.8 في المئة إلى 5991 نقطة.

دبي.. صعد المؤشر 0.4 في المئة إلى 1570 نقطة.

أبوظبي.. زاد المؤشر 0.2 في المئة إلى 2603 نقاط.

قطر.. هبط المؤشر 0.1 في المئة إلى 8494 نقطة.

سلطنة عمان.. تراجع المؤشر 0.4 في المئة إلى 5592 نقطة.

البحرين.. صعد المؤشر 0.3 في المئة إلى 1083 نقطة.

(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية – تحرير سها جادو)